أمثلة لأسباب النزول
 
 

المثال الأول

روى البخاري عن جابر رضي الله عنه قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فوجداني لا أعقل , فدعا بماء فتوضأ ثمّ رشّ عليَّ منه فأفقت , فقلت كيف أصنع في مالي يا رسول الله ؟ فنزل قوله تعالى : { يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا(11) } النساء

المثال الثاني

روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أنه جاء عبد الله بن أم مكتوم ـ وهو ضرير ـ فقال : يا رسول الله أرشدني وعند النبي صلى الله عليه وسلم بعض عظماء المشركين , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخرين فنزل قوله تعالى معاتباً النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب لطيف { عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى(2)وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3)أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى(4)أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى(5)فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6)وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى(7)وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى(8)وَهُوَ يَخْشَى(9)فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى(10) } عبس

المثال الثالث

ما رواه مسلم عن جابر , قال كانت اليهود تقول : من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأنزل الله تعالى { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ(223) } البقرة

أي أنه لا حرج في جماع المرأة بأي كيفية كانت شرط أن يكون الإيلاج في القبل .

ومعنى قوله ( أنّى شئتم ) أي كيف شئتم , وليس معناها أين شئتم .

المثال الرابع

روي عن عثمان بن مظعون وعمرو بن معدي انهما كانا يقولان : الخمر مباحة , ويحتجان بقوله تعالى { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(93) } المائدة

 ولو علما سبب نزولها لما قالا ذلك , وهو أن ناساً قالوا لمّا حرمت الخمر : كيف بمن قتلوا في سبيل الله وماتوا وكانوا يشربون الخمر فأنزل الله قوله { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(93) } المائدة

 

المراجع

أسباب النزول للواحدي

سنن الترمذي للإمام الترمذي

صحيح مسلم للإمام مسلم

صحيح البخاري

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم