تفسير الاحلام لابن سيرين حرف الميم

(منبر) هو في المنام سلطان العرب وجماعة الإسلام والمقام الكريم الذي ذكر اللّه تعالى في كتابه فمن رأى أنه على منبر وهو يتكلم بكلام البر فإنه يصيب سلطاناً شريفاً كريماً إن كان للمنبر أهلاً وإن لم يكن فهو شهرة بخير وإن رأى وال أو سلطان أنه صرع أو أنزل عنوة …

(منازعة) من رأى في المنام أنه نازع إنساناً فإنه يصيبه حزن شديد.

(معارضة من اعتاض) في المنام عن شيء هو بيده بما هو خير منه فإنها إجاحة تنزل به ويجد عنها عوضاً بما هو خير منها في الدنيا والآخرة.

(معانقة) هي في المنام تدل على طول الحياة وإن عانق ميتاً طال عمره وإن عانقه الميت ولم يفلته قهراً فإن الحي يموت ومن عانق إنساناً يعرفه فإنه يخالطه ومن عانق عدوه صالحه وقطع عداوته وقيل المعانقة كلام حسن وجوابه مثله والمعانقة مودة وسفر وقدوم غائب من سفر وهم يذهب والمعانقة …

(مشاتمة) من رأى في المنام أنه شتم رجلاً بما لا يحل فإن المشتوم يظفر بالشاتم وإن رأى أنه بغى عليه أحد من الناس أو قذفه فإنه يظفر بالباغي ما لم يكن لبغيه أثر ظاهر لقوله تعالى: {ثم بغى عليه لينصرنه اللّه.

(منجم) رؤيته في المنام دالة على معاشرة أرباب الصدور والمطلع على أحوالهم وربما دلت رؤيته على الإطلاع وكشف الأسرار والفضول في الكلام ونقل الأحاديث الصحيحة والسقيمة وربما دلت رؤيته على الهموم والأنكاد ومن كان في شيء من ذلك دل على تفريج ما به وربما دلت رؤيته على الزواج للأعزب والفرقة …

(مرجل) هو في المنام قيم بيت من نسل النصارى وإذا كان من نحاس فهو من نسل اليهود أقواهم وأغناهم ويكون غناه على قدر ذلك الطبيخ الذي هو فيه ونوعه والمرجل متول تتم على يديه الأمور الصعاب كالواسطة بين الملك ورعيته أو صاحب الشرطة.

(منخل الدقيق) تدل رؤيته في المنام على الهدى بعد الضلال والتوبة بعد المعصية وربما دل على الحاكم الفارق بين الحق والباطل وربما دل على الرجل أو المرأة التي لا تحمل شراً والمنخل يدل على مضرة وتشتيت لأنه يقسم الأشياء ولا يجمعها وقيل هو رجل يفرق الأحبة والأهل وقيل هو ماشطة …

(موسم) من رأى في المنام أنه خرج إلى الموسم فإنه يخرج من هم وغم. (ومن رأى) أنه يصلي بموسم منى ويخطب وليس هو أهلاً لذلك ولا في عشيرته من يصلح لذلك من أب أو أخ أو غيرهما فإن تأويل رؤياه لسميه أو نظيره من الناس فإن لم يكن من ذلك …

(مصالحة) هي في المنام خصومة فمن رأى أنه صالح خصمه خاصمه. (ومن رأى) أن رجلاً عليه لرجل مائة درهم فاصطلحا على خمسين درهماً فإن كان بينه وبين خصمه كلام يحتمله صاحب المال ويكون حليماً وينال خيراً لقوله تعالى: {والصلح خير. وإن رأى أنه يدعو رجلاً معروفاً أو مجهولاً إلى الصلح …