وفيه
فصول:
الفصل الأول: الوقوف وأنواعه وأحكامه.ويشمل:
1-
القطع.2- السكت/وتعريف
كل منهما.
أنواع الوقف:
اضطراري –
اختباري – اختياري – انتظاري
الفصل الثاني: أقسام الوقوف الاختياري:
1-
الوقف التام وما يتبعه.3- القف الحسن.
2-
الوقف الكافي وما يتبعه.4- الوقف القبيح
ومراتبه.
الفصل الثالث: الابتداء وأنواعه. ويشمل:
أ- الابتداء بعد الوقف.
1-
الابتداء الجائز ومراتبه.2- الابتداء القبيح
ومراتبه.
ب – الابتداء بعد قطع ويشمل:
1-
القطع الحسن.3-
الابتداء القبيح بعد قطع قبيح.
2
– القطع القبيح.4 –
الابتداء الحسن بعد قطع حسن.
الوقف:
أنواعه وأحكامه
حتى
نبدأ بالوقف لا بد من التفريق بين مصطلحات ثلاث:
1- القطع:
هو
السكوت في نهاية القراءة بقصد الانتهاء منها والانتقال إلى حالة أخرى وهذا لا يكون
إلا في نهاية آية سواء كانت نهاية سورة أو أثناء سورة فإن كان القطع في نهاية آية
في نهاية السورة فهذا حسن وإن كان أثناء سورة فلا بد من أن بقطع على معنى صحيح غير
منقوص.فلا يصح القطع مثلاً على نهاية آية ﴿فَوَيْلٌ
لِّلْمُصَلِّينَ﴾ [الماعون: 4] لأن ذلك يؤدي إلى الإخلال بالمعنى وإن كان على رأس
آية.
2- السكت: هو قطع الصوت على حرف ساكن (سكونه ميت كما في ﴿عِوَجَا1/18قَيِّمًا﴾ أو سكونه حي كما في﴿مَنْ
رَاقٍ﴾ و﴿بَلْ رَانَ﴾ مقدار حركتين من غير تنفس مع نية وصل القراءة في
الحال وهذا يوجد في القرآن كله في ستة مواضع أربعة إجبارية واثنان اختياريان.
أما الإجبارية فهي:
1-
في قوله تعالى:﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ
عِوَجَا1/18قَيِّمًا لِّيُنذِرَ﴾[الكهف:1، 2].
2-
في قوله تعالى:﴿مَن بَعَثَنَا مِن
مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾[يس:52].
3-
في قوله تعالى:﴿وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾[القامة:27
4-
في قوله تعالى:﴿كَلَّا بَلْ رانَ عَلَى
قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾[المطففون:14].
وأما
الاختياريان فهما:
1- الانتقال
من آخر الأنفال أو أية سورة قبلها إلى أول سورة التوبة وقد تقدم في حكم البسملة
عند الجمع بين سورتين (بين الأنفال والتوبة).
2- في قوله
تعالى:﴿مَا أَغْنَى عَنِّي
مَالِيهْ28/69هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ﴾ في حالة وصل الآيتين من غير وقف
على الأولى فالقارئ مخير بين الإدغام المتماثلين بين هاء ماليه وهاء هلك وبين
السكت على ماليه ووصلها بهلك.
3- الوقف: لغة: الكف، واصطلاحاً: هو قطع الصوت على آخر الكلمة زمناً
ليتنفس فيه بنية استئناف القراءة ويكون رؤوس الآي وفي أثنائها ولا يكون في وسط
الكلمة ولا فيما اتصل رسمه في القرآن كما في قوله تعالى:﴿قَالَ يَا ابْنَ
أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي﴾[طه:94] ولا بد من التنفس.
وبعد
هذا نقول: الوقف ثلاثة أنواع اضطراري واختباري واختياري:
أما
الاضطراري فهو ما يدفع إليه ضرورة ملجئة كضيق نفس أو عجز أو سعال أو تثاؤب أو
نسيان أو عطاس أو ضحك قهري أو غلبة نوم لكنه في هذه لحالة يجب أن يبدأ بالكلمة
التي وقف عليها إن استقام المعنى و إلا بالتي قبلها وهكذا، وهذا الوقف لا يوصف
بحسن ولا بقبيح.
وأما
الاختباري فهو الذي يطلب من القارئ عند الامتحان أو عند التعلم. وفائدته معرفة
كيفية الوقف على نهاية الكلمات القرآنية فيما لو اضطر القارئ للوقف عندها.
وأما
الاختياري فهو الذي يقصده القارئ بمحض إرادته، وهذا النوع هو الذي يتعلق به
الأحكام.
ولما
كان الإنسان لا يستطيع أن يقرأ بنفس واحد سورة كاملة أو آية طويلة ولا يستطيع أن
يتنفس أثناء الكلمة الواحدة ولا بين كلمتين عند وصلهما كان لا بد من:
1-
تحديد مكان الوقوف للتنفس.
2-
تحديد ابتداء صحيح بعد التنفس.
3-
أن لا يكون الوقف ولا الابتداء مما يخل بالمعنى أو الفهم.
ومن
غير هذه يسوء الوقف ويقبح لهذا كانت معرفة الوقوف نصف تعريف الترتيل كما عرفه علي
بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله: (هو تجويد الحروف ومعرفة الوقف). والوقف الصحيح
ناتج عن تدبر المعنى الذي يعتبر هو الأصل فالكلام بحسب المعنى قد يوصل فيقبح معه
الوقف وقد يفصل فيحسن معه القطع.
وهنا
وقبل أن أبدأ بتفصيل القول عن الوقف الاختياري أريد أن أنبه إلى أنه لا يوجد في
القرآن وقف حرام يأثم فاعله أو وقف واجب يأثم القارئ بتركه لأن الوصل والوقف لا
يدلان على معنى حتى يختل بدهابهما وإنما يتصف الوقف الحرمة إذا وجد سبب يؤدي إليها
كالوقوف على «إله» في قوله تعالى:﴿وَمَا
مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾[المائدة:73]. والوقوف على قوله﴿لَا يَسْتَحْيِ﴾ في قوله تعالى:﴿وَاللَّهُ
لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾[الأحزاب:53] ونحو ذلك.
وتتصف بالوجوب إذا وجد سبب يؤدي إلى الوجوب
كالوقوف على قوله:﴿يَسْمَعُونَ﴾ من قوله تعالى:﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى
يَبْعَثُهُمُ اللّهُ﴾ فلو لم يقف على :﴿يَسْمَعُونَ﴾ لأدى ذلك إلى
اختلال المعنى.
-
بغية عباد الرحمن لتحقيق تجويد القرآن: الشيخ محمد
شحادة الغول.