6-
الاستفال:
لغةً: الانخفاضُ.
واصطلاحاً: انخفاضُ أقصى اللِّسان عن الحنك الأعلى عند النُّطقِ
بحروفه.
وحروفها: اثنان وعشرون، وهي ما سوى حروف الاستعلاء المتقدمة.
ملاحظات حول الاستفال:
الملاحظة الأولى:
يجب ترقيقُ جميع حروف الاستفال، ما عدا الألف اللينة واللام والراء، فإنه
في بعض الحالات يجب تفخيمها، وفي بعض الحالات يجب ترقيقها.
الملاحظة الثانية:
الألف لا توصف بترقيقٍ ولا تفخيمٍ، ولكنها تابعةٌ للحرفِ الذي قبلها فإن
كان رقيقاً رُقِّقتْ، وإن كان مفخماً فُخّمِتْ، ومن أغرب ما يقع فيه بعض الناس ترقيقها
في موضع التفخيم، مثل:﴿الضَّآلِّينَ﴾، وتفخيمها في
موضع الترقيق، مثل: ﴿أَصْحَابُ﴾، ﴿بِالْبَاطِلِ﴾.
وقد ذهب بعضهم إلى أن الألف تكون مرقَّقة على كل حال، وهو خطأ بلا شك، بل
الصحيحُ أنها تتبعُ الحرفَ الذي قبلها.
الملاحظة الثالثة:
سُمِّيتِ الحروفُ المرقَّقةُ حروفَ الاستفال؛ لأن أقصى اللسان يستفلُ أي:
ينزل إلى أسفل الفم عند نطقها، وسُمِّيتِ الحروف المفخَّمةُ حروف الاستعلاء؛ لأن
أقصى اللسان يرتفع إلى الأعلى عند نطقها.
7- الإطباق:
لغةً: الالتصاق.
واصطلاحاً: إلصاق جزءٍ مِنَ اللّسان بما يُحاذيه من سقف الحنك الأعلى،
وانحصارُ الصوتِ بينهما عند النطق بحروفه.
وسُمِّيَتْ بذلك لانطباق اللّسان على ما يقبله من الحنك الأعلى عند النطق
بها، وحروفها أربعة: الصاد، والضاد، والطاء، والظاء.
قال ابن الجزريِّ:
و«صادُ ضادٌ طاءُ ظاءٌ»: مطبقه .................
8- الانفتاح:
لغةً: الافْتِرَاقُ.
واصطلاحاً: افتراقُ اللِّسانِ عن الحنك الأعلى بحيث يخرج الهواء
من بينهما عند النُّطق به.
وسُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ اللِّسان ينفتح ما بينه وبين الحنك ويخرج الهواء
عند النُّطق بها، وحروفه: خمسة وعشرون، وهي ما عدا حروف الإطباق.
9- الإذلاقُ:
لغةً: من الذَّلاقةِ، وهي حدَّةُ اللّسان وبلاغَتُهُ وذَرَابَتُهُ،
وتطلقُ في اللغة على حدِّ الشِّيءِ وطرفهِ.
واصطلاحاً: اعتمادُ الحرفِ على ذلقِ اللِّسان أو ذلق الشَّفةِ
[أيْ: طرفيهما] عند النُّطقِ به.
وسُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ بعضها يخرجُ من ذبق اللِّسان وهو مُنتهى طرفه،
وهي: الراء واللام والنُّون، وبعضها يخرجُ من ذلقِ الشَّفة وهي: الباء والفاء
والميم، وحروفها: ستة، يجمعها قولهم: «فَرَّ مِن لُبّ» قال ابن الجزريّ:
................
و«فَرَّ مِن لُبّ»: الحروفُ المُذْلَقَهْ
10-الإصماتُ:
لغةً: الْمَنْعُ.
واصطلاحاً: ثِقلٌ يعتري الحرف بخروجه من غير ذلق اللّسانِ أو الشَّفةِ.
وسُمِّيَت بذلك؛ لامتناع انفراد هذه الحروف أصولاً في الكلمات
الرُّباعيَّة: كَجَعْفَرٍ، أو الخماسيَّة: كسفرجل، فلا بُدَّ أنْ يكون في بناء
الاسم الرباعي والخماسيّ المجرَّدين حرفٌ أو أكثر من الحروفِ المُذْلَقَةِ،
لتعادلَ خِفَّةُ المذْلَقِ ثِقَلَ المُصْمَت، فإن لم تجد ذلك فلك أنْ تحكم على تلك
الكلمة بأنَّها دخيلةٌ في كلام العربِ كما قرَّر ذلك النحْويون.
وحروف الإصمات: ثلاثة وعشرون، وهي ما سوى حروف
الإذلاق.
* * *