ولعاصم راويان هما حفص وشعبة، ولما كانت رواية حفص هي الأصل الذي نحيل عليه الروايات في مخالفتها له، بدأنا برواية حفص وإن كان شعبة مقدماً عليه في الداء عند القراء. هذا، وقد بينا أرقام الآيات حسب العد الكوقي.
أصول رواية حفص عن عاصم:
1) روى حفص إثبات البسملة بين كل سورتين سوى ما بين الأنفال وبراءة.
2) روى عليهم، وإليهم، ولديهم، وفيهم، وعليما، وفيهما وعليهن، وفيهن، وما شابه ذلك من كل هاء ضمير جمع أو تثنية مسبوقة بياء ساكنة؛ بكسر الهاء وقْفاً ووصلاً، وكذا لو حذفت الياء منه لعارض الجزم أو البناء نحو (وإن يأتهم وفاستفتهم) بكسر الهاء أيضاً.
3) روى إسكان ميم الجمع إن وقعت قبل محرك نحو ﴿عليهمْ غير﴾، فإن كان بعد الميم ساكن وقبلها هاء مسبوقة بكسرة أو ياء ساكنة نحو ﴿بهِمُ الأسباب﴾ و﴿عليهِمُ الجلاء﴾ فإنه يكسر الهاء ويضم الميم وصلاً، ويسكن الميم في الوقف مع كسر الهاء. وإن كان قبلها غير ذلك فيضمها وصلاً، ويسكنها وقفاً نحو ﴿عليكُمُ القتال﴾، ﴿منهُمُ الذين﴾.
4)إذا التقى حرفان متحركان متماثلان أو متقاربان أو متجانسان فله الإظهار وجهاً واحداً نحو ﴿الناس سكارى – ينفق كيف – الملائكة طيبين﴾ واستثنى من ذلك موضعين:
الأول: قوله تعالى: ﴿قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا﴾ يوسف آية (11) فالمروى عنه وجهان أحدهما: الرَّوْم وهو المقدم في الأداء من طريق التيسير، ويكون بالنطق بنونين أولاهما ضعيفة الحركة بحيث يذهب معظمها، والثانية كاملة الحركة. والوجه الثاني: الإشمام وهو ضم الشفتين بُعَيْدَ إدغام النون الأولى في الثانية إدغاماًً صريحاً من غير إسماع صوت، ولا يكون الضم إلا بعد الإدغام مباشرة وهو اختيار الإمام ابن الجزري في النشر، والأول أرجح لمن يقرأ بطريق التيسير.
والموضع الثاني: ﴿مَكَّنِّي﴾ بسورة الكهف آية (95)، فيروى بنون واحدة مشددة على الإدغام مثل الجمهور.
أما قوله تعالى: ﴿مَالِيهْ28/69هَلَكَ﴾ بسورة الحاقة آية (28) ففيه وجهان: الأول: هو إدغام الهاء الأولى في الثانية وصلاً. والثاني: إظهار الهاء مع سكتة لطيفة عليها وذلك حال الوصل وهو الأرجح لكونها هاء سكت – أما في الوقف فإنه يقف على الهاء من﴿ماليهْ﴾ بالسكون.
5) روى تَرْكَ الصلة في هاء الضمير التي يكنى بها عن المفرد الغائب والتي تسمى هاء الكناية إذا سبقها ساكن وكان بعدها متحرك نحو ﴿فيه هدى – عقلوه - وهم﴾ فإن كانت الهاء بين متحركين وصَلَهَا بواو إن كانت مضمومةً نحو ﴿عندهُ و إلا﴾، ووصلها بياء إن كانت مكسورة نحو ﴿علمهِ إلا﴾ وخرج عن أصله في ستة مواضع هي:
أ)﴿أَرْجِهْ وَأَخَاهُ﴾ في الأعراف آية (111) والشعراء آية (36) قرأهما بالإسكان في الموضعين.
ب) ﴿فيهِ مهانًا﴾ بالفرقان آية (69) رواها بالصلة بياء.
ج) ﴿فألقِهْ إليهم﴾ بالنمل آية (28) قرأها بالإسكان.
د) ﴿يرَضه لكم﴾ بالزمر آية (7) رواها بالقصر وضم الهاء.
هـ) ﴿وما أنسانيهُ إلا﴾ بالكهف آية (63) رواها بضم الهاء مع القصر.
و) ﴿عليهُ الله﴾ بالفتح آية (10) رواها بضم الهاء والقصر.
وقرأ ﴿يتقْهِ﴾ بالنور آية (52) بإسكان القاف وكسر الهاء مع القصر.
6) روى المد المتصل والمنفصل خمس حركات، وهو المقدم في الداء من طريق التيسير، واختار له الشاطبي التوسط أربع حركات. وليس له في البدل نحو ﴿ءآمنوا﴾ إلا القصر، وكذا في حرف اللين المَتْبُوع بهمز نحو ﴿سَوْءَة، شيء﴾.
7) روى في المد اللازم بأنواعه مخففاً أو مثقلاً ست حركات نحو: ﴿ءَآلْأَنَ – ص~- ن~ - الضآلين – اآـم~﴾، فإن دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل وكان بعدهما لام تعريف وذلك في ثلاث كلمات هي: ﴿ءآلذكرين﴾ (الأنعام143، 144)﴿ءَآلأَنَ﴾ (يونس51،91) ﴿ءآلله﴾ (يونس59،النمل59) جاز فيها وجهان أحدهما: إبدال همزة الوصل ألفاً مع الأشباع. والثاني: تسهيل همزة الوصل بين الألف والهمزة ﴿ءاْلآنَ - ءاْلله﴾ وليس في هذا الوجه مد. أما المد اللازم الحرفي نحو ن~،ص~ واآـم~ فله الإشباع فيها عدا (عين) من فاتحة مريم: ﴿كهيعص﴾ وفاتحة الشورى ﴿حم عسق﴾ ففيهما الإشباع والتوسط، وتختص آلم أول آل عمران بإشباع المد في الميم عند الوقف عليها، وله الطول والقصر عند وصلها بلفظ الجلالة بعدها مع فتح الميم.
8) روى حفص تحقيق الهمز المفرد في كلمة مثل﴿يؤمنون، تألمون، بئس﴾، وكذلك المزدوج من كلمة نحو ﴿ءأنذرتهم﴾، أو كلمتين نحو ﴿جاء أحد – يشاء إلى﴾، واستثنى الهمزة الثانية من ﴿ءأعجمي﴾ المرفوع في سورة فصلت آية (44) فإنه سهلها بين الهمزة والألف. فإن دخات همزة الوصل على الساكن تعين إبدال الهمز الساكن ياءً أو واواً في الابتداء فقط نحو ﴿ايت – ابتوني - اوتمن﴾، ولم يدخل حفص ألفاً بين الهمزتين مطلقاً .
9) قرأ حفص بإبدال الهمزة ياء من ﴿ضيزى﴾ النجم (22) وبادي من ﴿بادي الرأي﴾ (هود27) و﴿ضياء﴾ (يونس5)، والأنبياء(48) والقصص (71) و﴿البرية﴾ في مواضعيها بالبينة (6،7) موافقاً جمهور القراء. كما أبدل الهمزة واواً من هزؤا في مواضعه ﴿هُزُواً﴾ وكذلك ﴿كُفُواً﴾ بالأخلاص (4)، وروى باب النبي والنبوة بالإبدال والإدغام أي بلا همز. ولم يهمز ﴿مرجون﴾ بالتوبة آية (106) و﴿ترجى﴾ بالأحزاب آية(51)، وقرأ بالهمز في ﴿يضاهئون﴾ بالتوبة (30) و﴿مؤصدة﴾ بالبلد (20) والهُمَزَة (8).
وقد ذكرنا ذلك لمخالفة حفص بعض القراء في هذه المواضع. وحقق الهمز من ﴿يأجوج ومأجوج﴾ وكذلك ﴿الصابئين/الصابئون﴾ و﴿سأل﴾ بالمعارج و﴿منسأته﴾ بسبأ و﴿أرأيت﴾ حيث وقع.
10) لم يرد عن حفص أنه نقل شيئاً مما صح فيه النقل عن غيره من القراء وصلاً أو وقفاً، فقرأ نحو﴿الأرض﴾ و﴿من ءَامنَ﴾ بالتحقيق للهمز. كما صح عنه أنه وقف على الكلمات المهموزة بتحقيق الهمزات لا غير.
11) صح عن حفص من طريق التيسير والشاطبية السكت على الألف ﴿عوجا﴾ الكهف(1) وألف ﴿مرقدنا﴾ بيس(52) وعلى نون ﴿من راق﴾ (القيامة27) ولام ﴿بل ران﴾ (المطففين14) وذلك بسكتة لطيفة بلا تنفس. وليس له سوى هذه السكتات، فلا يسكت على الساكن قبل الهمز من هذا الطريق، ولكن صح عنه السكت عليه من طرق النشر.
12) أظهر حفص ذال (إذ) عند حروف التاء والجيم والدال والزاي والسين والصاد، وأدغمها في الذال والظاء نحو ﴿إذ ذّهب – إذ ظّلموا﴾. كما أظهر دال (قد) عند حروف الجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والظاء، وأدغمها في التاء والدال نحو ﴿قد تّبين – وقد دّخلوا﴾، كما أظهر (تاء التأنيث) المتصلة بالفعل عند الثاء والجيم والزاي والسين والصاد والظاء وأدغمها عند التاء والدال والطاء نحو ﴿فما ربحت تّجارتهم – أجيبت دّعوتكما – فآمنت طّائفة﴾، وأظهر لام (هل وبل) عند حروف التاء والثاء والزاي والسين والضاد والطاء والظاء والنون وأدغمها في اللام والراء نحو ﴿هل لّكم – بل لّا تكرمون – بل رّبكم﴾. ولم يدغم من الحروف التي قربت مخارجها من كلمتين سوى ﴿يلهث ذّلك﴾ بالأعراف (176) و﴿اركب مّعنا﴾ (هود42). وأدغم القاف في الكاف من ﴿نخلقكّم﴾ بالمرسلات (20) إدغاماً كاملاً على الأصح.
13) أظهر حفص النون الساكنة والتنوين عند أحرف الحلق الستة؛ الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، وأدغمهما مع الغنة في النون والواو والياء والميم، وأدغمها من غير غنة في اللام والراء، وقلبهما مع الإخفاء عند الباء، وأخفاهما عند باقي أحرف الهجاء. وأظهر النون من ﴿يس والقرآن﴾ و﴿ن والقلم﴾ عند الواو في الموضعين من طريق التيسير.
14) أظهر الميم الساكنة عند أحرف الهجاء ما عدا الباء والميم، فأخفاها عند الباء نحو ﴿هم به﴾، وأدغمها عند الميم نحو ﴿ولكم مَّا كسبتم﴾، وأظهر غنة النون المشددة والميم المشددة.
15) روى حفص الفتح فيما أَمَالَهُ غيرهُ من القراء إلا الراء في ﴿مَجْراهَا﴾ سورة هود (41) فأمالها وفتح ما عداها، وروى الوقف على هاء التأنيث بفتح ما قبلها.
16) مذهبه في الراءات:
أ) ترقق الراء في الوصل إن كانت مكسورة نحو ﴿يريد﴾، أو كانت ساكنة بعد كسر يكون من أصل الكلمة نحو ﴿فِرْعون﴾، ﴿واستغفِرْه﴾ وذلك إن لم يكن بعدها حرف استعلاء منفصل بها فتفخم نحو ﴿فرقة – بالمرصاد - قرطاس﴾. وفي ﴿فرق﴾ وجهان والتفخيم أرجح. فإن كان حرف الاستعلاء منفصلاً عنها ترقق نحو ﴿أنذر قومك﴾ وفيما عدا هذه الأحوال فتفخم في الوصل – أي إن كانت مفتوحة نحو ﴿ضَرَبَ﴾ - أو مضمومة نحو ﴿يأتمرون﴾ أو ساكنة مسبوقة بكسر ليس من أصل الكلمة نحو ﴿ارتضى﴾ أو ساكنة مسبوقة بفتح أو ضم نحو ﴿ يرْجع ويرْجعون﴾.
ب) أما في الوقف فترقق الراء: إن كان قبلها كسر نحو ﴿قُدِر﴾ ولا يمنع الترقيق أن يفصل بينها وبين الكسر ساكن نحو ﴿حِجْر﴾، كما ترقق إن كان قبلها ياء ساكنة نحو الوقف على ﴿قدِير﴾ - و﴿غير﴾.
وفيما عدا هذه الأحوال فتفخم نحو الوقف على ﴿النارِ – غفورٌ – القمرُ – البحر – النذر - الكفر﴾.
ويجوز التفخيم والترقيق إن سكنت الراء قبل ياء محذوفة تخفيفاً نحو ﴿يسر﴾ فأصلها يسرى، والترقيق أرجح لدلالته على الياء المحذوفة. وأما عند الوقف على (مصر﴾ فالتفخيم أرجح، وفي الوقف على ﴿عين القطر﴾ فالترقيق أرجح.
17) وحكم اللامات عنده الترقيق إلا لام لفظ الجلالة إن فتح ما قبلها أو ضُمَّ نحو ﴿مَنَّ الله﴾ و﴿رسلُ الله﴾. وترقق إن كسر ما قبلها نحو ﴿بِالله – بسم الله﴾.
18) وقف بالتاء على هاء التأنيث المرسومة بالتاء وقفاً اختبارياً أو اضطرارياً، وهي ﴿رحمت الله﴾ (البقرة218- الأعراف56- هود73 – الروم50﴾ ﴿رحمت ربك﴾ (مريم2 والزخرف 32موضعان) ﴿نعمت الله﴾ (البقرة231 -آل عمران103 – المائدة11 – إبراهيم28، 34 – النحل72، 83، 114، لقمان31 – فاطر3) ﴿بنعمت ربك﴾(الطور29) ﴿امرأتُ عمران﴾ (آل عمران35) ﴿امرأتُ العزيز﴾ (يوسف30،51) ﴿امرأتَ نوح وأمرأتَ لوط﴾ (التحريم10) ﴿امرأت فرعون﴾ (التحريم11) (أي كل امرأة مضافة لزوجها). ﴿سنت الأولين﴾ (الأنفال38- فاطر42، 43) ﴿سنت الله﴾ (فاطر موضعان43- غافر85) ﴿لعنت الله﴾ (آل عمران61- النور8) ﴿غيابت الجب﴾ (يوسف10، 15) ﴿معصيت الرسول﴾ (المجادلة8، 9) ﴿بَقِيَّتُ الله﴾ (هود86) ﴿قرت عين﴾ (القصص29) ﴿فطرت الله﴾(الروم30) ﴿شجرت الزقوم﴾ (الدخان43) ﴿جنت نعيم﴾ (الواقعة89) ﴿ابنت عمران﴾ (التحريم12) ﴿بَيِّنتٍ منه﴾ (فاطر40) ﴿جِمالَتٌ صفر﴾ (المرسلات33) ﴿كلمت ربك﴾ (الأنعام115- الأعراف137- يونس33، 96 – غافر6) وكذا كل ما ورد فيها الخلاف بين الجمع والأفراد يوقف عليه بالتاء مثل ﴿الغرفات﴾ (سبأ37) و﴿ءآيات من ربه﴾ (العنكبوت50) و﴿آيات للسائلين﴾ (يوسف7) ﴿ثمرات من أكمامها﴾ (فصلت47) أما ما رسم بالهاء في غير هذه المواضع المذكورة نحو ﴿جنة من نخيل﴾ و﴿امرأة خافت﴾ فإنه يوقف عليها بالهاء. كذلك يقف حفص بالتاء على ﴿يا أبت – ومرضات – وهيهات – ولات حين - واللات﴾ وذات من ﴿ذات بهجة﴾. ووقف بالهاء الساكنة على ﴿أيُّهَ﴾ (النور31 – الزخرف49 – الرحمن31)فإذا وصل فتح الهاء. ووقف على ﴿ويكأنّ وويكأنّه﴾ على الكلمة بأسرها، أعني النون من الأول والهاء من الثاني، وقف على النون من ﴿كأيّن﴾ حيث وقع، وعلى ﴿أيا﴾ وعلى﴿ما﴾ من ﴿أيَّاما تدعوا﴾ (الإسراء110)، وعلى ما وعلى اللام من ﴿مال هؤلاء﴾ (النساء78) و﴿مال هذا الرسول﴾ (الفرقان7) و﴿فمال الذين كفروا﴾ (المعارج36). ووقف بلا ياء على ﴿هاد﴾ و﴿واق﴾ و﴿وال﴾، و﴿باق﴾.
19) أسكن حفص كل ياء إضافة وقع بعدها همز قطع نحو ﴿إني أعلم – مني إنك – إني أعيذها﴾. سواء كان الهمز مفتوحاً أو مكسوراً أو مضموماً واستثنى من ذلك ثلاث عشرة ياء ففتحهن وهي: ﴿يديَ إليك﴾ (المائدة28) ﴿وأميَ﴾ (المائدة116) ﴿ومعيَ أبدا﴾ (التوبة116) و﴿معيَ أو رحمنا﴾ (الملك27) ﴿أجريَ إلا﴾ في مواضعها التسعة وهي (يونس72 – هود51، 29 والشعراء109، 127، 145، 164، 180 – وسبأ47).
كما أسكن حفص كل ياء وقعت قبل همزة الوصل نحو ﴿لنفسي اذهب﴾ (طه41) ﴿ذكري اذهبا﴾(طه43) ﴿أخي اشدد﴾ (طه31) ﴿إني اصطفيتك﴾ (الأعراف144) ﴿يا ليتني اتخذت – قومي اتخذوا﴾ (الفرقان30، 28) ﴿بعدي اسمه﴾ (الصف6) وأسكن الياء في﴿من ورائي﴾ (مريم5) و﴿أرضي واسعة﴾ (العنكبوت56) ﴿شركائي قالوا﴾ (فصلت47) ﴿وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون﴾ (الدخان21) ﴿وليؤمنوا بي﴾ (البقرة186) ﴿صراطي مستقيما﴾ (الأنعام152) ﴿مماتي﴾ (الأنعام162) وفتح كل ياء وقعت لام التعريف نحو ﴿ربيَ الذي – آياتيَ الذين﴾ واستثنى من ذلك ﴿عهدي الظالمين﴾ (البقرة124) فأسكنها ويلزم من إسكانها حذفها وصلاً وإثباتها ساكنة وقفاً. وفتح الياء من ﴿وجهيَ﴾ (آل عمران10 – الأنعام79) ﴿بيتيَ﴾ (البقرة125 – الحج26 – نوح28) ﴿محيايَ﴾ (الأنعام162) ﴿معيَ بني إسرائيل﴾ (الأعراف105) ﴿معيَعدوا﴾ (التوبة83) ﴿معيَ صبرا﴾ الثلاثة بالكهف (67، 72، 75) و﴿ذكر من معيَ﴾ (الأنبياء24) و﴿معيَ ربي﴾ و﴿من معيَ مِن﴾ (بالشعراء (63، 178) ﴿معيَ ردءا﴾ (القصص34) ﴿وما كان ليَ﴾ (إبراهيم22 – ص69) ﴿وليَ فيها﴾ (طه) ﴿ما ليَ لا أرى﴾ (النمل20) ﴿ما ليَ لا اعبد﴾ (يس22) ﴿ولي نعجة﴾ (ص23) ﴿وليَ دين﴾ (الكافرون6) وحذف الياء وصلاً ووقفاً من ﴿يا عباد لا خوف﴾ (الزخرف68) وحذف الياء من كل كلمة اتصلت بها ياء زائدة وأثبتها غيره نحو ﴿أشركتمون﴾، ﴿الداع إذا دعان﴾ - إلا الياء من ﴿فما أتانيَ الله﴾ بالنمل (36) فرواها بإثبات الياء مفتوحة وصلاً، أما في الوقف فالمقدم في الأداء إثبات الياء وقفاً من طريق التيسير لأنه مذهب أبي الحسن (النشر جـ2 ص188). هذا وأجمع القراء على إثبات ياء ﴿واخشوني﴾ (البقرة150) و﴿المهتدي﴾ (الأعراف178) وصلاً ووقفاً.
أصول رواية شعبة – وقد خالف حفصا فيما يلي:
1) روى شعبة ﴿يؤده إليك﴾ و﴿نُؤيِهْ﴾ موضعي (آل عمران75، 145) و﴿نؤتِهْ منها﴾ بالشورى(10) و﴿نولهْ﴾ و﴿نُصْلِهْ﴾ بالنساء (ويتقِهْ﴾ بالنور (52) بإسكان الهاء فيها مع كسر قاف ﴿ويتقِهْ﴾. وروى بالقصر ﴿فيهِ مهانا﴾ بالفرقان (69) وقرأ ﴿وما أنسانيهِ إلا﴾ (بالكهف3) و﴿عليهِ الله﴾ (بالفتح) آية (10) بكسر الهاء فيهما.
2) روى ﴿ءَأَمنتم﴾ بالأعراف (124) وطه(71) والشعراء (49) ﴿ءإن لنا﴾ بالأعراف (113) ﴿ءإنكم لتأتون﴾ بالأعراف (81) ﴿ءأعجمي﴾ المرفوع بفصلت (44) ﴿ءإنكم لتأتون الفاحشة﴾ بالعنكبوت (28) ﴿ءإنا لمغرمون﴾ بالواقعة (66)، ﴿ءأن كان ذا مال﴾ بالقلم (14) كلها بهمزتين على الاستفهام والتحقيق ولم يدخل ألفاً بين الهمزتين.
3) روى بالهمز ﴿هُزُؤاً﴾ حيث وقع و﴿كفؤا﴾ بالإخلاص(4) و﴿مرجئُون﴾ بالتوبة (106) و﴿ترجئ﴾ بالأحراب (51). وروى ﴿لؤلؤ﴾ حيث وقع بإبدال الهمزة الولى واواً ﴿لولؤ﴾ كذا أبدل الهمزة واواً من ﴿موصدة﴾ بالبلد (20) والهُمَزة (8). وروى بالهمز ﴿التناوش﴾ (سبأ52).
4) لم يسكت على سكتات حفص الأربع. مع إدغام نون ﴿مَنْ﴾ ولام ﴿بل﴾ في الراء بعدهما، ﴿مَنْ رّاق – بل رّان﴾.
5) أدغم الذال في التاء في ﴿اتخذت﴾ وبابه مثل ﴿اتخذتم﴾ كيف وقع وأدغم ﴿ن والقلم﴾ و﴿يس والقرآن﴾.
6) أمال ﴿رمى﴾ (بالأنفال (17)، و﴿هار﴾ بالتوبة (109)، و﴿أدراك﴾ و﴿أدراكم﴾ حيث وقعا، و﴿بل رّان﴾ بالمطففين، و﴿أعمى﴾ في موضعيه بالإسراء (72) وهمزة ﴿نأى﴾ بالإسراء (83)، وأمال الراء والهمزة من ﴿رأى﴾ الواقع قبل متحرك نحو ﴿رءا كوكبا﴾، وأمال الراء فقط دون الهمزة وصلاً إن وقع قبل ساكنا نحو ﴿رءا المجرمون﴾ فإن وقف عليه أمال الهمزة والراء، وأمال الراء من ﴿الر، المر﴾ والهاء والياء من فاتحة مريم، والطاء والهاء من ﴿طه﴾ والطاء من ﴿طس، طسم﴾ والياء من ﴿يس﴾ والحاء من ﴿حم﴾، وروى ﴿مُجرَاها﴾ في هود بضم الميم وفتح الراء بدون إمالة، وأمال في الوقف فقط ﴿سوى﴾ بطه (58) ﴿وسدى﴾ بالقيامة (36).
7) روى ﴿بيتي﴾ بالبقرة (125) والحج (26) ونوح (28) و﴿وجهي﴾ بآل عمران (20) والنعام (79) و﴿يدي إليك﴾ و﴿أمي﴾ بالمائدة (28)، (116) و﴿أجري إلا﴾ حيث وقع و﴿معي﴾ حيث جاءت ﴿وما كان لي﴾ بإبراهيم (22) وص (69) ﴿ولي فيها﴾ بطه (18) ﴿ولي نعجة﴾ ص(33) ﴿ولي دين﴾ (بالكافرون) (6) كلها بإسكان الياء. وفتح ياء ﴿بعديَ اسمه﴾ بالصف (6) وياء ﴿عهديَ الظالمين﴾ بالبقرة (24) وياء ﴿يا عباديَ لا خوف﴾ بالزخرف (68) وصلاً، ووقف عليه بالياء. وروى ﴿فما ءاتن﴾ بالنمل (36) بحذف الياء وصلاً ووقفاً. والله أعلم.
* * *
- تعريف بالقرآء العشرة: علي محمد توفيق النحاس.
- كتاب التيسير: أبو عمرو الداني في القراءات السبع.
- كتاب تحبير التيسير: الإمام ابن الجزري في القراءات العشر.
- النشر في القراءات العشر: الإمام ابن الجزري.