للكسائي راويان أبو الحارث والدوري والخلاف بينهما يسير، لذا نذكر أصول القارئ، وما اختلف فيه الراويان بينَّاه.
1- قرأ الكسائث بضم ميم الجمع والهاء قبلها قبل ساكن وكان قبلهما كسر أو ياء نحو: ﴿بهُمُ الأسباب، وعليهُمُ الجلاء﴾.
2- قرأ الكسائي بإشمام الصاد زايا في باب أصدق موافقاً حمزة مثل ﴿أصدق، تصديق، تصديه، فاصدع، يصدر﴾
3- قرأ الكسائي ﴿أرجهِ﴾ بالأعراف (111) والشعراء (36) ﴿فَألْقِهِ﴾ بالنمل (38) ﴿يتقِهِ﴾ بالنور (52) بكسر الهاء فيها مع الصلة بالياء وقرأ ﴿يَرْضَهُ﴾ بالزمر (7) بضم الهاء وصلتها بالواو. وقرأ بقصر الهاء وكسرها من ﴿فيهِ مهانا﴾ بالفرقان (69) و﴿وما أنسانيهِ إلا﴾ بالكهف (63) ﴿عليهِ الله﴾ بسورة الفتح (10).
4- قرأ بتوسط المَدّ في المتصل والمنفصل (4 حركات).
5- قرأ بالاستفهام مع تحقيق الهمزات في: ﴿أئنكم لتأتون، وأئن لنا﴾ بالأعراف (81، 113) و﴿ءأمنتم﴾ بالعراف (124) طه (71) والشعراء (49) و﴿ءأعجمي﴾ المرفوع بفصلت (44). وقرأ ما تكرر فيه الاستفهام نحو ﴿ءأذا كنا تراباً ءَإنا﴾ بالاستفهام في الأول ﴿ءَإذا﴾ والإخبار في الثاني ﴿إنا﴾ مع زيادة نون في حرف النمل مثل ابن عامر ﴿إننا لمخرجون﴾ (67) وقرأ في موضع العنكبوت بالاستفهام فيهما (28، 29). ﴿أئنكم لتأتون الفاحشة، أئنكم لتأتون الرجال﴾.
6- قرأ بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها في باب ﴿فسئل وسئل﴾ إذا سبقهما فاء أو واو موافقاً ابن كثير ﴿فَسَلْ وَسَلْ﴾. وقرأ بإبدال الهمز ألفاً في ﴿ياجوج وماجوج﴾ وإبداله واواً في ﴿الموصدة﴾ بالبلد و﴿الهُمَزَة﴾ وإبداله ياء في ﴿الذيب﴾. وحذف الهمز من ﴿يضاهون﴾ بالتوبة (30).
7- لم يسكت على سكتات حفص الأربعة.
8- أدغم ذال في التاء والدال والسين والزاي والصاد نحو: ﴿إذ تّبرأ- إذ دّخلوا- إذ سّمعتموه- إذ زّين- وإذ صّرفنا﴾. وأدغم دال قد في حروفها الثمانية نحو: ﴿لقد جّاءكم- ولقد ذّرأنا- ولقد زّينا- قد سّألها- فقد ظّلم- قد شّغفها- ولقد صّرفنا- فقد ضّل﴾. وأدغم تاء التأنيث في حروفها الستة نحو: ﴿بعدت ثّمود- خبت زّدناهم- نضجتّ جلودهم- أنبتت سّبع- هدمت صّوامع- كانت ظّالمة﴾. وأدغم لام هل في حروفها نحو: ﴿هل تّنقمون- هل ثّوب- هل نّجعل﴾. ولام بل في حروفها نحو: ﴿بل تّأتيهم- بل زّين- بل سّولت- بل ضّلوا- بل طّبع- بل ظّننتم- بل نّتبع﴾. وأدغم الباء المجزومة في الفاء نحو: ﴿ويغلب فّسوف﴾. والفاء المجزومة في الباء نحو: ﴿نخسف بّهم﴾ بسبأ (9) والباء في الميم من ﴿ويعذب مّن يشاء﴾ آخر البقرة والذال في التاء من ﴿عذّت ونبذتّها﴾ وباب الإتخاذ نحو ﴿أخذتّ واتخذتّم﴾. والدال في الذال ن ﴿كهيعص ذّكر﴾. والدال في الثاء عند ﴿ومن يرد ثّواب﴾. والنون في الواو من ﴿يس والقرآن، ن والقلم﴾. والثاء في التاء من ﴿أورثتّموها/لبثت/لبثتّم﴾. وأدغم أبو الحارث وحده اللام المجزومة في الذال من ﴿ومن يفعل ذّلك﴾ حيث وقعت.
9- أمال الكسائي كل ألف منقلبة عن ياء تحقيقاً نحو: ﴿الهدى، وأتى﴾ مثل حمزة وامال ما كان على وزن (فعلى) مفتوحة الفَاءِ أو مضمومتها أو مكسورتها. وكذا (فعالى). وكل ألف رسمت ياء في المصحف نحو: ﴿بلى، متى﴾ واستثنى من ذلك ﴿لدى/إلى/حتى/على/ما زكى﴾. وأمال من الواوي ﴿الربا/الضحى/ القوي/ العلى﴾ وأمال ﴿دحاها/طحاها/تلاها/سجى﴾ مخالفاً حمزة في الأربعة. وإذا زاد الواوي عن ثلاثة أحرف أماله لأنه بالزيادة يصير يائياً نحو: ﴿تزكى، تتلى﴾. وأمال ﴿التوراة﴾ حيث وقعت إمالة كبرى وأمال ﴿بل رّان﴾ وأمال الألف الواقعة بين رائين ثانيتهما مكسورة نحو: ﴿الأبرار، الأشرار﴾ وأمال ألف ﴿هار﴾ بالتوبة (109) وحرفي ﴿نأى﴾ بالإسراء (83) وفصلت (51) أي النون والهمزة، وحرفي رأى الواقع قبل محرك وصلاً ووقفاً أي الراء والهمزة نحو: ﴿رأى كوكباً﴾ ويميلهما وقفاً إذا وقعتا قبل ساكن نحو: ﴿رأى القمر﴾. وأمال فواصل الإحدى عشرة سورة السابق ذكرها عند رواية ورش وقراءة أبي عمرو وحمزة إمالة كبرى. وكذلك أمال الراء من ﴿الر، المر﴾ والهاء والياء بفاتحة مريم ﴿كهيعص﴾ والطاء والهاء من ﴿طه﴾ والياء من ﴿يس﴾ والطاء من ﴿طس، طسم﴾ والحاء من ﴿حم﴾ وأمال ﴿كلاهما﴾ بالإسراء (23) و﴿الرؤيا﴾ المعرف بالألف واللام وكذا ﴿رؤياى﴾ بيوسف واختص الدوري وحده بإمالة الألف الواقعة قبل الراء المتطرفة المكسورة نحو ﴿أبصارِهم والدارِ وأوبارِها﴾ وأمال ﴿الجار، جبارين﴾ وكذا ﴿الكافرين، كافرين﴾ حيث وقعا و ﴿أنصارى/بارئكم/البارئ﴾ ويسارعون وبابه نحو: ﴿سارعوا، نسارع﴾ وأمال ﴿الجوارِ، آذانهم، آذاننا، طغيانهم﴾ و﴿رؤياك﴾ بيوسف (5) ﴿ومحياى﴾ بالأنعام (162) و﴿مثواى﴾ بيوسف (22) و﴿هداى﴾ بالبقرة (38) وطه (133) و﴿مشكاة﴾ بالنور (35).
10- أمال الكسائي وقفاً ما قبل هاء التأنيث ما عدا الألف وهو المقدم في الأداء عنه من الروايتين لأنها قراءة الداني على أبي الفتح عن الدوري وعن أبي الحارث أيضاً وبذلك نأخذ (النشر جـ2 ص86).
11- وقف الكسائي على هاء التأنيث المرسومة تاء مفتوحة بالهاء وكذلك وقف بالهاء على ﴿ذات بهجة، مرضات، هيهات، اللات، ولات حين مناص﴾. ووقف بإثبات الألف بعد الهاء في ﴿أَيُّهَ﴾ بالنور (31) والزخرف (49) والرحمن (31). ووقف بالياء بعد الدال على ﴿واد النمل﴾ (18) و﴿بهادى العمى﴾ بالنمل (81) وكذا في الروم (53) للاضطرار أو للاختبار، كذلك وقف على الياء من ﴿ويكأنّ، ويكأنه﴾ بالقصص (82) إلا أن الراجح الوقف على الحرف الخير من الكلمتين كالجماعة كما رجحه صاحب النشر جـ2 ص152.
12- قرأ ﴿بيتى﴾ بالبقرة (125) والحج (26) ونوح (28) بإسكان الياء وكذا سكن الياء من ﴿وجهى﴾ بآل عمران (20) والأنعام (79) و﴿يدى إليك﴾ و﴿أمى﴾ بالمائدة (28، 116) و﴿أجرى إلا﴾ بيونس (72) وهود (29، 51) والشعراء (109، 127، 145، 164، 180) وبسبأ (47) و﴿يا عبادى الذين﴾ بالعنكبوت (56) والزمر (53) و﴿قل لعبادى الذين﴾ بإبراهيم (31) و﴿معى﴾ بالإعراف (105) وفَي التوبة (83موضعان) وثلاثة بالكهف (67، 72، 75) وفي النبياء (24) والشعراء (62، 118)والقصص (34) والملك (28) ﴿وما كان لى﴾ بإبراهيم (22) وص (69) و﴿لى فيها﴾ بطه (18) ﴿لى نعجة﴾ في ص (23) ﴿واى دين﴾ بالكافرون (6) وقرأ بفتح الياء من ﴿عهدى الظالمين﴾ بالبقرة (124).
13- قرأ ﴿يوم يأت﴾ في هود (105) و﴿نبغ﴾ بالكهف (64) بإثبات الياء فيهما وصلاً فقط. وقرأ ﴿فما آتانى الله﴾ بالنمل (36) بإثبات الياء فيها وقفاً.
* المصدر:
- تعرف بالقرّاء العشر وأصول قراءاتهم: الشيخ علي النحاس.