أولاً _ المثلان
وهما الحرفان اللذان اتحدا مخرجاً وصفة , مثل
( ب , ب ) , ( ت , ت ) .
وهو ثلاثة أنواع :
1 ـ المثلان الصغير (
الإدغام المتماثل ) : وسمي صغير لسكون الحرف الأول
وتحريك الثاني .
وهو أن يكون الحرف الأول ساكن والثاني متحرك
فيدغم الأول في الثاني وجوباً .
مثل ( وقد دخلوا
) , ( بل لَمّا يذوقوا ) , ( اضرب بعصاك ) , ( إن نشأ )
,
( يدرككم ) ,
(عليهم من ) وفي هذا المثال اجتمع الإدغام
المتماثل مع الإدغام الشفوي .
ويستثنى من ذلك :
ما إذا كان الحرف الأول منهما حرف مد فيجب
إظهاره مثل( قالوا وهم )
ما إذا كان الحرف الأول منهما هاء سكت ففي هذه
الحالة يجب الإظهار لوجود السكت المانع من الإدغام مثل ( ماليه هلك )
2 ـ المثلان
الكبير : وسمي
كبيراً لكثرة وقوعه .
وهو أن يكون الحرفان متحركين , وحكمه وجوب
الإظهار .
مثل ( قال له
) , ( مناسككم ) , ( تأمنّا
) .
ملاحظة :
( تأمنّا ) فيها وجهان عند حفص هما :
الأول : الإشمام أي إدغام النون الأولى في
الثانية مع ضم الشفتين من غير صوت بعيد إسكان النون الأولى وإدغامها في الثانية
إدغاماً تاماً وقبل استكمال التشديد للنون الثانية , وذلك إشارة إلى أن الأصل في
النون الضم لأن ( تأمنّا ) أصلها ( تأمننا ) .
الثاني : الرَوْم ( الاختلاس ) وهو الاتيان
ببعض حركة الحرف أي أن ننطق بالنون الأولى مضمومة مظهرة ولكن ليس بكامل حركتها
وإنما يجب أن نذهب أكثر هذه الحركة ونبقي في النطق بعضها ثمّ ننطق بالنون الثانية
مفتوحة كاملة الفتح , مظهرة لا تشديد فيها .
وسمي الروم روماً لأن القارئ يروم الحركة أي
يريدها .
3 ـ المثلان المطلق : وسمي مطلق لأنه أطلق عن التقييد بالصغير والكبير .
وهو أن يكون الحرف الأول متحرك والثاني ساكن ,
وحكمه وجوب الإظهار .
مثل ( فإن زللتم
) , ( حاججتم ) , ( تترا
) , ( شققنا ) .
ثانياً
_ المتقاربان
هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجاً وصفة أو
مخرجاً فقط أو صفة فقط .
وهو ثلاثة أنواع :
1 ـ المتقاربان
الصغير : وسمي صغير لسكون الحرف الأول وتحريك الثاني .
وهو أن يكون الحرف الأول ساكن والثاني متحرك ,
وحكمه الإظهار عند حفص .
مثل ( كذبت ثَمود
) , ( قد سمع ) ,
(إذ جاؤكم ) , ( وإذ زين
) .
أما في ( اللام مع الراء ) : فيجب الإدغام ويسمى الإدغام المتقارب .
مثل ( بل رفعه
) , ( قل ربِّ ) . ويستثنى قوله تعالى {بل ران } فحكمه الإظهار عند حفص لوجود السكت المانع من
الإدغام .
وكذلك في ( القاف مع الكاف ) : يجب الإدغام
ويسمى الإدغام المتقارب .
مثل ( ألم نخلقكم
)
ملاحظة
قوله تعالى { ألن نخلقكم } يجوز فيها وجهان
عند حفص وهما :
الأول : إدغام القاف في الكاف مع بقاء صفة
الاستعلاء في القاف , فعلى القارئ أن ينطق بالقاف ساكنة مفخمة غير مقلقلة وبعدها
كاف مشددة مرققة .
الثاني : الإدغام المحض وذلك بانتقال اللسان
مباشرة من اللام إلى الكاف بدون أي أثر لتفخيم القاف , كأنك تنطق بكاف مشددة (
نخلكُّم ) مع ترقيق اللام والكاف . وهذا الوجه أقوى .
2 ـ المتقاربان
الكبير : وسمي كبيراً لكثرة وقوعه .
وهو أن يكون الحرفان متحركين , وحكمه وجوب
الإظهار .
مثل ( من فوقِكُم
) , ( قال رب ) , ( وقد خلقكم ) .
3 ـ المتقاربان
المطلق : وسمي مطلق لأنه أطلق عن التقييد بالصغير والكبير .
وهو أن يكون الحرف الأول متحرك والثاني ساكن ,
وحكمه وجوب الإظهار .
مثل ( ولا يستَثْنون
) , ( لتستووا على ظهوره ) .
ثالثأ _ المتجانسان
هما
الحرفان اللذان اتحدا مخرجاُ واختلفا صفة .
وهو ثلاثة أنواع :
1 ـ المتجانسان الصغير
: وسمي صغير لسكون الحرف الأول وتحريك الثاني .
وهو أن يكون الحرف الأول ساكن والثاني متحرك ,
وحكه الإظهار عند حفص .
إلا في ستة مواضع يجب فيها الإدغام ويسمى
الإدغام المتجانس وهي :
(
الثاء مع الذال ) مثل {يلهث ذلك } وتلفظ ( يلهذّلك ) .
( الباء مع الميم ) مثل { اركب معنا
} وتلفظ ( اركمّعنا ) .
( الذال مع الظاء ) مثل { إذ ظلمتم
} وتلفظ ( إظّلمتم ) .
( التاء مع الدال ) مثل { فلما أثقلت دعوا
} وتلفظ (أثقلدّعوا ) .
( الدال مع التاء ) مثل {وجدتُم }
, { مهدت } وتلفظ ( وجتّم ) , ( مهتّ ) .
( التاء مع الطاء ) مثل { إذ همت طائفتان
} وتلفظ ( إذ همطّائفتان ) .
ملاحظة : في
الأمثلة السابقة يدغم الحرف الأول في الثاني فلا يبقى له أي أثر . أما
( الطاء مع التاء ) مثل { أحطت } فحكمها الإدغام الناقص بالإتفاق حيث ننتهي بالطاء
ونبدأ بالتاء .
2 ـ المتجانسان الكبير
: وسمي
كبيراً لكثرة وقوعه .
وهو أن يكون الحرفان متحركين , وحكمه الإظهار
.
مثل (
بعد توكيدها ) , (وأقم الصلاة طرفي ) .
3 ـ المتجانسان المطلق : وسمي مطلق لأنه أطلق عن التقييد بالصغير والكبير .
وهو أن يكون الحرف الأول متحرك والثاني ساكن ,
وحكمه الإظهار .
مثل ( ولا تدع
) , ( موعدهم ) .