قال الراغب: هي موضوعة للخلل بين الشيئين، ووسطهما، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا﴾ [الكهف:32].
وتارةً تستعمل ظرفاً، وتارةً اسماً: فمن الظرف: ﴿لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات:1].
﴿فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً﴾ [المجادلة:12]. ﴿فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ﴾ [ص:22]. ولا تستعمل إلا فيما له مسافة بين البلدين، أوله عدد ما اثنان فصاعداً، «بين الرجلين»، و«بين القوم».
ولا يضاف إلى ما يقتضي معنى الوحدة إلا إذا كرّر، نحو: ﴿وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ﴾ [فصلت:5]. ﴿فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا﴾ [طه:58].
وقرئ قوله تعالى: ﴿لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ﴾ [الأنعام:94] بالنصب، على أنّه ظرف، وبالرفع على أنّه اسم مصدر بمعنى الوصل.
ويحْتمل المرين قوله تعالى: ﴿ذَاتَ بِيْنِكُمْ﴾ [الأنفال:1]، وقوله: ﴿فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا﴾ [الكهف:61] أي:فراقهما.
* * *
* أهم المصادر والمراجع:
- معجم الأدوات: راجي الأسمر.
- وانظر: لسان العرب: الإمام ابن منظور.
- وانظر: الإتقان في علوم القرآن: الإمام السيوطي.
- وانظر: معجم حروف المعاني: محمد حسن الشريف.
- وانظر: جواهر الأدب: أحمد الهاشمي.
- وانظر: معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم: إسماعيل عمايرة وعبدالحميد السيد