نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام
أخرج الحميدي في مسنده فقال: حدثنا سفيان ثنا عبد الملك بن أعين سمعه من أبي حرب أبي الأسود الديلي يحدثه عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي أين تريد فقلت العراق فقال: أما إنك إن جئتها ليصبك بها ذباب السيف فقال: على وأيم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله يقوله.
أخرج البخاري في صحيحه فقال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد عن قيس بن عباد قال:

المصطفى كأنك تراه
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خدِّه الأيمن، وقال: ربِّ قِني عذابك يوم تبعثُ عبادك». (صحيح).
حديث أم زرع([1])
* حدثنا علي بن حجر، حدثنا عيسى بن يونس عن هشام عن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عروة عن عائشة قالت: «جلست إحدى عشرةَ امرأةً فتعاهَدْنَ وتَعاقَدْنَ أنْ لا يكتمن من أخبار أزواجهنَّ شيئاً:
 

- قال الشاعر:
لأشكرّك معروفاً هممت به * إنّ اهتمامك بالمعروف معروفُ.
- وقال أيضاً:
لو كنتُ أعلم فوق الشكر منزلة * أعلى من الشكر عند الله بالثمنِ
إذاً منحتكها منّي مجلَّلة * شكراً على صنع ما أوليتَ من حَسَنِ
- لا يصاب بالبلل من يبقى بعيداً عن الماء.
- من لم يتحسَّب للعواقب لم يكن الدهر له بصاحب.
إذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة، ولا تخزن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك.
- قالوا: (إن المودة بين كرام الناس أسرع شيء اتصالاً، وأبطأ شيء انقطاعاً، وإنما مثلُ ذلك مثلُ الكوز من الفضة بطيء الانكسار ، سريع الانجبار).
- وقالوا: (وإن مثل المودة بين لئام الناس مثل الكوز من الفخار، سريع الانكسار، بطيء الانجبار).
- قال الشاعر:
ما حوى العلمَ جميعاً أحدٌ * لا ولو مارسه ألف سنه
إنما العلمُ كبحرٍ سائرٍ * فاتخذْ من كلِّ فنٍ أحسنه
- أصلح نفسك يصلح لك الناس.
- إنَّ الله قرن وعده بوعيده، ليكون العبد راهباً راغباً.
- إنَّ يرى من باطنك ما يرى من ظاهرك.
- ثلاثة من كنَّ فيه كنَّ عليه: البغي، والنكث –أي: نقض العهد-، والمكر.
- قال الشاعر:
اصبر على ذل التعلُّم ساعة * واعلم ضياعَ العلم في نفراته
من لم يذق ذل التعلم ساعة * يُبْلى بذل الجهل طول حياته
من فاته التعليم وقت شبابه * كبر عليه أربعاً لو فاته
- إقبل التحديات حتى تشعر بنشوة النصر.
- الصبر سلاح العباقرة في معارك الإبداع والاختراع.
- قالوا: (جالس العلماء.. فإن أصبت حمدوك، وإن أخطأت علَّموك، وإن جَهِلْتَ لم يعنّفوك، ولا تجالس الجّهال.. فإن أصبت لم يحمدوك، وإن أخطأت لم يُعلِّموك، وإن جهلت عنّفوك، وإن شهدوا لك لم ينفعوك).
- قيل:
بقدر الكد تكتسب المعالي * ومن طلب العلا سهر الليالي
- طلب الخليفة أبوجعفر المنصور من الإمام جعفر أن يزوره ليتسنى له صحبته، والاستفادة من نصحه قائلاً: (يا أبا عبدالله، تصحبنا لتنصحنا، فبادر بالقول: من يطلب الدنيا لا ينصحك، ومن يطلب الآخرة لا يصحبك).
- طلاقة الوجه عنوان ما في النفس.
- ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه.
- ملامح وجهك تنبئ عنك.
- قال الشاعر:
تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما
- حينما تتوافر الإرادة، تتوافر الوسيلة.
- قالوا: (كلُّ شيء يعِزُّ إذا قلَّ، والعقلُ كلما كثر كان أعزُ وأغلى).
- يدخل الشَّر كالإبرة، وينتشر كشجرة البلوط.
- لو سكت من لا يعلك لسقط الاختلاف.
- أظهر الحق يتبعك أهله.
إذا كان البدن سقيماً لم ينفعه الطعام، وإذا كان القلب مغرماً بحب الدنيا لم تنفعه الموعظة.
- قال الشاعر:
أفادتني التجارب كل عزِّ * وهل عزٌّ أعزُّ من القناعة.
- كل حريق مطفء:
للنار الماء.. وللسُّمِّ الدواء.. وللحزن الصبر.. وللعشق اللقاء.. ونار الحقد تخبو أبداً..
* وقال رجل يخاطب من حسده [من البحر المتقارب]:
ألا قلْ لمنْ باتَ لي حاسداً * أتدري على مَنْ أَسَأتَ الأدبْ
أسأتَ على الله في فعله * لأنكَ لم ترضَ لي ما وهبْ
فكانَ جزاءَك أن زادني * وسد لديك طريقَ الطلبْ
* جاء في كتاب إحياء علوم الدين: (أن رجلاً كان له بقرة ، وكان يشوب لبنها بالماء ليبيعه ، فجاء سيل في بعض الأودية التي كانت ترعى فيه ، فمرّ عليها فجرفها وأغرقها فماتت ، ثم إن صاحبها جلس حزيناً عليها يندبها ، فقال له بعض بنيه: يا أبتي لا تندبها ، فإن المياه التي كنّا نخلطها بلبنها اجتمعت فأغرقتها).
* قال الشاعر [من البحر البسيط]:
إذا ما صبحت القوم فاصحب خيارهم * فكل قرين بالمقارن يقتدي
عن المرءِ لا تَسَألْ وسَلْ عن صديقه * ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الردي
* قالوا: ( لا يزال العبد بخير ، ما قال لله وعمل له).
* وقالوا: ( أعجب ما في الإنسان أن ينقص ماله فيقلق ، وينقص عمره فلا يقلق).
* قال الشاعر [من البحر الكامل]:
فائدة خذها بدون أجرةِ * عن مالك إمام دار الهجرةِ
من يَصْدُقِ الحديثَ عندَ نَقْلِهِ * مَتَّعهُ اللهُ بكلِّ عَقْلهِ
وعاشَ في عافيةٍ بلا سَرَفْ * ولم تُصِبْهُ آفةٌ ولا خَرَفْ
* قال المغيرة بن شعبة:
(الرجال أربعة والنساء أربع ، فإذا كان الرجل مذكّراً والمرأة مذكّرة ، تعبا في حياتهما وكابدا العيش ، وإذا كان الرجل مؤنثاً والمرأة مذكّرة ، كان الرجل هو المرأة وكانت المرأة هي الرجل ، وإذا كان الرجل مؤنثاً والمرأة مؤنثة ، ماتا هزالاً ، وإذا كان الرجل مذكّراً والمرأة مؤنثة طاب عيشهما واستقامت أمورهما).
* الإنسان الناجح يجد لكل مشكلة حلاً ، والإنسان الفاشل يجد في كل حلٍّ مشكلة.
* كان أبو ذر رضي الله عنه يقول: (إني لأحب الجوع والمرض والموت: لأني إن جعت رق قلبي ، وإذا مرضت خف ذنبي ، وإذا مت لقيت ربي).
* تأمّل: دخل عمر بن الخطاب على رجل مريض ، وقرأ الفاتحة عليه وشفي المريض، ثم استشهد عمر ، ومرض الرجل مرة أخرى ، فدخل أحدهم ليرقيه ، وقرأ عليه الفاتحة ولم يُشْفَ ، فقال الرجل: أنا كما أنا والفاتحة هي الفاتحة.. ولكن أين يد عمر ؟؟!!
- قال الشاعر: إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة * فلا خير في ودٍّ يجيء تكلّفاً.
- بالعجلة تنقص الأعمال ، وبالرفق تدرك الآمال.
- إن من الشقاوة أن تحب إنسان ويُحبُّ غيرك ، وأن تريد الخير للإنسان وهو يريد ضيرك.
- إن الحسد هو أول ذنب عُصِي الله به في الأرض ، وهو حسد قابيل لأخيه هابيل مما دفعه لقتله ، فكان الحسد سبب أول جريمة وقعت على الأرض.
- قال الشاعر:
الناس في زمن الإقبال كالشجرة * وحولها الناس ما دامت بها الثمرة.
حتى إذا ما عرت من حملها انصرفوا * عنها عقوقاً وقد كانوا بها بررة.
- قال الشافعي: [يا ربِّ رزقتني الحياة ولم أسألك ، فارزقني الجنة وأنا أسألك].
- قالوا: الدنيا تطلب الهارب منها ، وتهرب من الطالب لها ، فإن أدركت الهارب منها جرحته ، وإن أدركها الطالب لها قتلته.
- قالوا: ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وشرُّ المعذرة حين يحضر الموت.
- قالوا: من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه.
- قال الشاعر: ليس اليتيم الذي قد مات والده * إن اليتيم يتيم العلم والأدب.
- قال عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
- قال حكيم: ما أصنع بدنيا لو بقيت لها لم تبق لي ، ولو بقيت لي لم أبق لها !!
- قالوا: لا غنى إلا بالعلم والعمل ، ولا فقر إلا بالجهل والكسل.
- قالوا: الحرّ حرّ وإن مسّه الضر ، والعبد عبد وإن مشى على الدُّر.
- إن الطبيب بطبّه ودوائه * لا يستطيع دفاع مكروه أتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي * قد كان يُبرئ منه فيما مضى !!
ذهب المداوي والمداوى والذي * جلب الدواء وباعه ومن اشترى
- لا تُنفق كل ما تكلك ، ولا تقل كل ما تعرف ، ولا تصدق كل تسمع.
- قالوا: المال إما أن يكون في خدمة صاحبه فينعم به ، وإما أن يكون صاحبه في خدمته فيشقى به.
- إن الفتاة حديقة وحياؤها * كالماء موقوف عليه بقاؤها
لا خير في حسن الفتاة وعلمها * إن كان في غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما * للناس منها دينها ووفاؤها.
- قصة وعبرة: سُرق مال لابن مسعود رضي الله عنه فجعل من حوله يدعون على الذي سرق ماله ، فقال لهم: مه لا تدعوا عليه ، ولطن قولوا: اللهم إن كان سرقه لحاجة له في المال وضيق حل به فبارك له فيه ، وإما إن كان قد سرقه جرأة على حدود الله وإيذاءً للناس فاجعل ذنبه هذا هو آخر ذنوبه !!!
- يقول الحكماء: (إن لكل فضل زكاة.. فزكاة المال الصدقة على الفقير المحتاج ، وزكاة القوة الدفاع عن الضعيف المظلوم ، وزكاة البلاغة والبيان القيام بحجة من عجز في حجته ، وزكاة الجاه أن يُعِين به من لا جاه له).
- قال الشاعر: تعلم فليس المرء يولد عالماً * وليس أخو علم كمن هو جاهلُ.
- قال موسى عليه السلام في مناجاته لربّه: يا ربِّ لم ترزق الأحمق وتحرم العاقل؟ فقال الله تعالى: (ليعلم العاقل أنه ليس في الرزق حيلة).
- قالوا: إنَّ من جرَّعك دواءً مرَّاً لتبرأ أرحم بك ممن أطعمك الحلو لتسقم !!
- قال حكيم: لأن يضعني الصدق وقلما يفعل أحب إليَّ من أن يرفعني الكذب وقلما يفعل.. واعلم أن الصدق منجيك وإن خفته ، وأن الكذب مُرديك وإن أمنته.
- قيل لعمرو بن العاص: ما العقل ؟ قال: الإصابة بالظن ، ومعرفة ما يكون بما قد كان.
- قال الأصمعي: قلت لأعرابي مُعَمِّر: ما أطال عمرك ؟ قال: تركت الحسد فبقيت.
- قالوا: لا تُمازح الشريف فيحقد عليك ، و الدنيء فيجترئ عليك.
- قالوا: لا تطمئن إلى عدوك وإن أبدى إليك وجهه ، وخفض لك جناحه ، فإنه يعترض بك الدوائر ، ويُضمر لك الغوائل.
- قال عمر بن عبدالعزيز: (القلوب أوعية الأسرار والشفاه أقفالها ، والألسن مفاتيحها ، فليحفظ كل امرئ مفتاح سره).
- قالوا: (عليكم بالسخاء والشجاعة ، فإنهم أهل حسن الظن بالله تعالى ، ولو أن أهل البخل لم يدخل عليهم من ضرِّ بخلهم ، ومذمّة الناس لهم إلا سوء ظنهم بربهم في الخَلَف ، لكان عظيماً).
- قيل:
من أهان ماله ، أكرم نفسه.
من أدَّب أولاده ، أرغم حُسَّاده.
من أطاع غضبه ، أضاع أدبه.
من اشترى ما لا يحتاج إليه ، باع ما يحتاج إليه.
- عليكم بالأدب.. فإنه صاحب في السفر ، ومؤنس في الوحدة ، وجمال في المحفل وسبب إلى طلب الحاجة.

 
في رحاب حديث: (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)
من المعلوم في ديننا أن من ترك شيئا لله عز وجل عوضه الله خيرا منه ، وهي قاعدة عظيمة تشحذ الهمم وتحث على الزهد في الدنيا وطلب الآخرة ، وعلى البذل في سبيل الله طلبا لثوابه مع اليقين بأن ما يبذله العبد في هذه الدنيا سيعطيه الله خيرا منه ولا شك

شرف الحديث والمحدثين

حث الله تعالى عباده على تعلم العلم ، ومدح العلماء وأشاد بذكرهم ، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته على توحيده سبحانه ، فقال: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } ( آل عمران 18)

حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام

ظلت أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم- محل التسليم والقبول بدءاً من عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين وسلف الأمة الأخيار ، من غير تفريق بين المتواتر والآحاد، وبين ما يتعلق بأمور المعتقد وما يتعلق بالأحكام العملية ، فكان طريق العلم والعمل بها هو الخبر الصادق